19 septembre, 2010

اسلامي جزائري يقود عناصر القاعدة في المواجهة مع موريتانيا في مالي والقتلى بالعشرات


باماكو - افادت مصادر موريتانية ومالية لوكالة فرانس برس السبت ان اسلاميا جزائريا يقود عناصر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي تقاتل الجيش الموريتاني في شمال مالي.
وقال نائب مالي في شمال البلاد في اتصال هاتفي معه من باماكو ان قائد مجموعة القاعدة التي تقاتل الجيش الموريتاني "هو يحيى ابو حمام احد مساعدي الاسلامي الجزائري عبد الحميد ابو زيد".

واوضح هذا النائب المالي ان "اكثر من 70% من عناصره يحملون الجنسية الموريتانية".واكد مصدر امني موريتاني في اتصال معه من باماكو هذه المعلومات.

ويرجح ان يكون عبد الحميد ابو زيد هو الذي قاد المجموعة التي قتلت في ايار/مايو 2009 في شمال مالي الرهينة البريطاني ادوين داير والتي قتلت ايضا او تركت يموت الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو في تموز/يوليو 2010.

وقد استخدم الجيش الموريتاني طائرات حربية في المعارك التي يخوضها منذ الجمعة في شمال مالي ضد وحدات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، كما افاد مصدر امني جزائري وشهود عيان في المنطقة.
وبعد فترة هدوء ميدانيا، استؤنفت المعارك مع وصول طائرات حربية الى جانب الجيش الموريتاني، بحسب مصادر متطابقة.

وقال مصدر امني جزائري طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "استخدم الموريتانيون طائرات حربية في المعركة. هناك طائرتان على الاقل. والهدف هو محاولة تحقيق تفوق لم يكن قائما حتى الان".
وتعذر الحصول على الفور على معلومات حول نتيجة القصف.

واعلن الشاهد حامين ولد محمد علي في اتصال هاتفي عبر الاقمار الصناعية لوكالة فرانس برس "لقد شاهدنا مرور طائرات عسكرية في الحال على مقربة من راس الماء (على بعد 235 كلم غرب تومبوكتو). كان هديرها قويا".

واكد انه "على مقربة من راس الماء" حيث تدور منذ الجمعة مواجهات بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والجيش الموريتاني.
واكد هذا المدني ايضا "قدمت للتو من راس الماء. لقد شاهدت ست آليات للجيش الموريتاني محترقة الى جانب بئر".

و اعلن الجيش الموريتانى اليوم السبت ان معركة دامية دارت رحاها في المنطقة الصحراوية الشاسعة شمال مالى أسفرت عن مقتل خمسة جنود موريتانيين و 12 مسلحا من فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا مساء ليلة أمس الجمعة.

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى إن الاشتباكات بدأت خلال غارة في وقت متأخر من أمس الجمعة في بلدة " حاسي سيدي" التى تبعد نحو مئة كيلومتر شمال مدينة تمبكتو التاريخية بمالي.

وأضاف المصدر الذى طلب عدم الكشف عن هويته ان القوات الأمنية الموريتانية سيطرت على مخابئ للأسلحة و نحو 20 سيارة استخدمها ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى .

وأصبح هذا التنظيم نشطا علي نحو متزايد عبر منطقة الساحل وتختبيء في الصحراء التى تربط الحدود الجنوبية الجزائرية بمالى و موريتانيا والنيجر .

وتأتى الغارة العسكرية في نفس الأسبوع الذى عقد فيه مسؤولين امنيون كبار من الجزائر و مالى و موريتانيا و النيجر اجتماعات استخباراتية استمرت يومين في الجزائر وتهدف الى تنسيق الجهود لقتال القاعدة في المنطقة .

كما تأتى في أعقاب اختطاف سبعة أشخاص من شمال النيجر . ومن بين الذين اختطفوا موظف من مجموعة اريفا النووية الفرنسية وزوجته وكلاهما مواطنان فرنسيان .
وتردد ان المسلحين عبروا ومعهم رهائنهم من النيجر إلى صحراء مالى .

وهاجم الجنود الفرنسيون والموريتانيون أيضا في الشهر الجارى مقرا يشتبه في انه تابع للقاعدة في صحراء مالى في محاولة للعثور على رهينة فرنسي قتل فيما بعد .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire